مدرسة عراقية .... على الطريقة اليابانية

سأقف للمعلم ياشوقي ولكن وقوفي لن يوفه التبجيلا 


مدرسة الشموخ الإبتدائية وأنت تنظر اليها ستظن نفسك في إحدى مدارس أوربا او اليابان او امريكيا لكنها ياسيدي في قرية المشهد العراقية أحدى قرى قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين. 

ولمعرفة سر هذا الجمال الأخاذ وكالة الخبر نيوز للجميع اتصلت بعدد من أهالي تلك المنطقة وجميع الأصابع دلتنا على ذلك السر أنه مديرها الأستاذ لطيف الكرادي الحاصل على شهادة البكلوريوس في التاريخ والذي تم تعينه في المدرسه عام ١٩٩٤ ثم أصبح بعد ثلاث سنوات معاونا لمدير المدرسة وفي العام ٢٠٠١ أستلم منصب المدير .

وبعد أن كسرنا حاجز الرهبة والهيبة الذي سببه لنا ما رأينا من صور وما سمعنا من إنجازات لطلبة هذه المدرسه أتصلنا بالأستاذ لطيف الكرادي الذي رحب بنا كثيرا ولم ينسب الفضل لنفسه بل لزملائه المعلمين ولأبنائه الطلبة ودعم أهالي المنطقة ومسؤولي المحافظة وتربية الشرقاط وعمل الجميع بروح الفريق الواحد فأحترمنا تواضع الرجل الذي زادنا توقيرا واحتراما له .

واضاف الاستاذ الكرادي أن المدرسة تأسست سنة ١٩٧٨ وكانت مدرسة طينية وأعيد بنائها عام ١٩٨٩ أثناء الحملة الوطنية لبناء المدارس آنذاك وعدد تلاميذها الآن ٢٧٠ طالب ومنذ استلامي الإداره ولحبي وشغفي بالحدائق والأزهار بدأنا بالأهتمام بالحدائق وجمالية المدرسة الى أن وصلت الى شكلها الحالي .

وتعتبر المدرسه من أول المدارس على مستوى القضاء من الناحية العلمية وقد حصدنا المراتب الأولى في أغلب المسابقات العلمية وتم تكريمنا بكتاب شكر مع مبالغ مادية للطلبه المتميزين من قبل معالي وزير التربية وحصلنا على حوالي ١٥ شهادة تقديرية وقد وصلنا الى هذا المستوى من خلال خطة علميه مدروسه قائمة على أساس إثارة روح التنافس العلمي بين التلاميذ ورصد هدايا ودروع وشهادات تقدم اسبوعيا للمتميزين منهم .

ورغم أن بناية المدرسه ( والكلام لأستاذنا الفاضل ) تحتضن حاليا ثلاث مدارس أخرى لقلة الابنية المدرسية إلا أن الجميع يحافظ على بناية وحدائق وأثاث المدرسه وقد تخرج من مدرستنا الكثير من الأطباء والمهندسين والضباط والأكاديميين والاختصاصات العلمية الأخرى .

أعزائنا متابعي وكالة الخبر نيوز للجميع سنترك التعليق لكم لتوجهوا كلمة لهذا الأستاذ والمدير والمربي العراقي الفاضل