• مهنية
  • موضوعية
  • مستقلة
  • أخر الأخبار

    10/recentpost

    كرم الانبار ونخوة أهل الغربي


     بواسطة / ياسر السعد
    كانت سفرتي اليوم من عمان الى بغداد عبر الطريق البري رغم كل التحذيرات من الأهل بعدم الرجوع براً لخوفهم من خطورة الطريق بسبب سخونة الاوضاع سابقاً وخطر خلايا داعش المتناثره
    استأجرت سيارة خاصة حديثه نوع چارجر امريكي وكانت السفره ممتعه الى أن وصلنا منفذ طريبيل وأكملنا اجراءات الدخول للعراق عبر مكتب الجوازات ،استقبلنا الضابط بكل رحابة صدر وبوجه مُبتسم وتوجهنا للسيارة للتحرك  ولكن خرجوا لنا الموظفين من المنفذ الحدودي وقالو ((ماتروحون الا تتغدون))توسلنا بهم لضيق الوقت فوقفوا امام السياره واحرجونا ،نزلنا واستقبلونا في مكتبهم ووضعوا مناسف الغداء امامنا وكان الحديث لطيف معهم وبعدها  شربنا الشاي وقالو الله معكم ....
    تحركنا بالسياره الى اقرب محطة وقود للتزود بالبنزين وبعدها بدأ الفيتبم بالتعطل مما اوقف السياره ثلاث مرات وكانت المره الاخيره معلنة عن توقفه بشكل كامل في منطقه منقطعه بين الرطبه والكيلو ١٦٠ لا يوجد فيها غير اثار تخريب الدواعش من سيارات محروقه وبيوت مدمره ....وجدنا سيارة همر متوقفه على جانب الطريق وساعدونا بالماء ووقفنا قربهم للأمان ، بعد ١٠ دقائق مرت سيارتان نوع دودج چارجر وكلايسلر وتوقفوا مباشرة بدون ان نستنجد بهم ،سألتهم من أين قالوا  من أبناء الرمادي ،كخلية نحل قامو الشباب  بأحضار فيتبم من سيارتهم وقامو بفتح القديم ونصب الجديد متحملين حرارة الشمس ولامس البنزين كل ملابسهم ولم يتركونا الى ان اشتغلت السياره وقالو سنمشي معكم المسافه الكافيه لنتأكد من سلامتكم وعمل السياره معكم.....لم يقبلو اخذ ثمن الفيتبم ولم يسألو انتم من ومن أين والى اين ذاهبين ،وكانت لسائق السيارة التي استأجرتها حقيبة ادوات صغيره سوداء مكتوب عليها شركة انوار الحسين للسياحه وقد استخدموها في تصليح السياره ولذلك هم عرفوا من نحن وألى اين ذاهبين .... 

    احسست بفرح شديد وبراحة نفسيه ونسيت اليوم الكثير من مأسي التفكك الاجتماعي والعرقي والطائفي الذي عاشه العراق سابقاً بسبب الاحزاب الدينيه والسياسيه التي نفخت في نيران الحرب الطائفيه 
    دمتم يا أهل العراق ودامت نخوتكم وغيرتكم 

    أشما دار الزمان وبعد خل يندار....يظل مرسى السفينة عد اهل الانبار
    مضايفهم زهيه وعامرة الدلات ....وعزيمتهم ذهب ما يعرف الزنجار
    أهل نخوة أعربية والكرم والجود....لأن كلهم شهامة ازغار وية أكبار




    إرسال تعليق

    0 تعليقات